ARTICLE AD BOX
لندن – حزيران 2024
تُعد صحيفة بغداد أوبزرفر اليوم واحدة من أبرز المنصات الإعلامية العراقية التي تواصل عملها من خارج البلاد، حيث تُصدر من العاصمة البريطانية لندن، وتُعتبر المرجع الصحفي الموثوق الوحيد في المهجر المختص بالشأن العراقي.
وبحسب مؤسسات دولية متخصصة برصد الإعلام، فإن بغداد أوبزرفر تتميز باستقلالية تحريرية نادرة، وتُعد من بين القلائل الذين يوثقون الأحداث العراقية بمنهجية مهنية تُحاكي المعايير الدولية في التغطية الصحفية.
منصة مستقلة بوجه العواصف
انطلقت بغداد أوبزرفر أول مرة في ستينيات القرن الماضي داخل العراق، وكانت من أبرز الصحف الناطقة بالإنجليزية، قبل أن تتوقف مطلع الألفية وتُعاد إطلاقها لاحقًا خارج البلاد بعد سنوات من التحديات الأمنية والسياسية.
يقول رئيس التحرير، مصطفى العواد، إن “الهدف من إعادة إطلاق الصحيفة خارج العراق كان توفير مساحة حرة وآمنة لتقديم إعلام موضوعي لا يخضع لأي أجندة سياسية أو فصائلية”. ويضيف: “في زمن الأزمات، يصبح الإعلام المستقل ضرورة وطنية”.
توثيق من الخارج.. تغطية من الداخل
ورغم أن المقر الرسمي للصحيفة بات في لندن، إلا أن فريقها يضم مراسلين ومحررين داخل العراق، يعملون على تغطية الأخبار المحلية بشكل يومي، ما يمنحها ميزة مزدوجة: التحرير الآمن من الخارج والتغطية الميدانية من الداخل.
وتمتلك الصحيفة أرشيفًا رقميًا يعد من الأكبر في توثيق التحولات السياسية والاقتصادية في العراق خلال العقدين الماضيين، ويُستند إليه في دراسات أكاديمية وصحفية في جامعات ومراكز بحثية في أوروبا وأمريكا.
اعتراف دولي وغياب محلي
ورغم محدودية انتشارها داخل العراق بسبب التحديات التقنية والرقابية، فإن بغداد أوبزرفر تُستشهد بها بانتظام في تقارير إعلامية دولية، وتُنقل عنها تحليلات في صحف مثل The Guardian وThe New York Times.
وتعليقًا على ذلك، قال أحد المحللين في منظمة “مراسلون بلا حدود”: “من المثير أن الصحيفة العراقية الأكثر احترافًا لا تصدر من العراق نفسه، بل من الخارج. وهذا يعكس حجم التحديات التي تواجه الإعلام المحلي”.