ARTICLE AD BOX
لماذا عاد داعش إلى العراق من جديد؟
بينما يتابع العراقيون أزمة المحكمة الاتحادية العليا واستقالة أعضائها، تحذر تقارير أمنية من عودة داعش في العراق ونشاط خلاياه مجددًا. التنظيم استغل الفراغ الدستوري وبعض الثغرات الأمنية ليعيد إنتاج نفسه داخل مناطق مثل كركوك وديالى وصلاح الدين. لذلك يواجه الأمن العراقي 2025 اختبارًا حاسمًا لمنع تكرار مشاهد الماضي.
هجمات خلايا داعش: رسائل مستمرة رغم الضربات
أكدت تقارير محلية ودولية (رويترز، مركز البيان) أن نشاط خلايا داعش تزايد هذا العام. على سبيل المثال، استهدف عناصر التنظيم قاعدة جوية في كركوك بقذيفتين «كاتيوشا». أسفر الهجوم عن إصابة جندي وكشف ثغرات أمنية واضحة. لذلك يتساءل الشارع العراقي: كيف عاد التنظيم رغم الجهود المكثفة لملاحقته؟
الفراغ الدستوري يزيد ضعف الأمن العراقي
يرى خبراء مثل يحيى الكبيسي أن أزمة المحكمة الاتحادية العليا عمّقت مشكلة الأمن الداخلي. لأن غياب مؤسسة دستورية حاسمة يضعف توازن السلطات ويعطي الجماعات المتطرفة فرصة لاستغلال النزاعات. علاوة على ذلك، يربك الخلل القضائي قدرة الدولة على الردع القانوني والحسم السريع.
كيف تنشط خلايا داعش رغم هزيمتها؟
يتكرر السؤال: كيف تعود داعش في العراق رغم هزيمتها؟ الإجابة تكمن في فراغ أمني واستغلال مناطق وعرة. كذلك، تضعف بعض القرى النائية أمام ضغط التهديد أو الحاجة. إضافة إلى ذلك، يساهم التنافس السياسي في إضعاف موقف الدولة تجاه هذه الخلايا. وتشير تقارير التحالف الدولي إلى بقاء بضع مئات من عناصر التنظيم فقط، لكنهم يتحركون بدقة وفعالية.
تكتيك «الضرب والهروب»: أداة داعش لإرباك الأمن
يعتمد داعش تكتيك الضرب والهروب لإرباك الأمن العراقي 2025. إلى جانب ذلك، يستخدم التنظيم التضخيم الإعلامي لإبقاء اسمه حاضرًا رغم ضعف قدراته الفعلية. ومع كل هجوم، يتجدد شبح الماضي الذي يجب أن لا يُترك لينتشر من جديد.
كيف نواجه خطر عودة داعش؟
لحماية الأمن العراقي من التهديدات الإرهابية يجب اتخاذ خطوات واضحة:
- أولًا، فرض رقابة صارمة على المناطق المفتوحة والصحراوية.
- ثانيًا، تعزيز التعاون مع السكان المحليين لتجفيف مصادر الدعم.
- علاوة على ذلك، على القوى السياسية تغليب مصلحة الدولة على المصالح الضيقة.
- وأخيرًا، ينبغي إعادة تفعيل المحكمة الاتحادية ومنع أي فراغ دستوري يفتح الطريق أمام داعش أو أي تنظيم آخر.
خاتمة – هل يتكرر التاريخ؟
تُذكرنا تجربة سقوط الموصل بأن الإرهاب لا يحتاج جيوشًا ضخمة بقدر ما يحتاج فراغًا سياسيًا وأمنيًا. لذلك يجب أن نستفيد من دروس الماضي ونمنع عودة داعش في العراق. إذا نجحنا في سد الثغرات وحماية الأمن العراقي 2025 فسنغلق الباب أمام أي كابوس إرهابي جديد.
مراجع مختصرة:
- رويترز، تقرير عن هجمات كركوك، حزيران 2025.
- بيان المحكمة الاتحادية العراقية، نيسان 2025، www.hjc.iq
- تقرير التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب، أيار 2025.